المرأة و حقيقة العوج !
حوار اكثر من رائع ويوضح معاني
اعتقد الكل يجهلها الا من رحم الله ..
نقلتها لكم من كتاب حوار مع صديقي الزوج
للكاتب: محمد رشيد العويد :
- بدا الكتب بسرد قصدته مع صديق له جاءه غاضب اشد الغضب
مصرحا له عن ندمه على الزواج , ثم تدرج معه الكاتب في اقناعيه
بان لايكلف زوجته ماهو فوق طاقتها حتى توصل في النقاش الى / -
"قلت :
...وهكذا خلق الله المرأة !
قال :
ماذا تعني ؟
قلت :
إن الطبيعة النفسانية التي اشتكيتها في المرأة ، هي التي خلقها
الله سبحانه وتعالى عليها . ولو قرأت طبيعة المرأة في كتيب التعليمات
المرفق معها ، لما طلبت منها ما تطلبه من رجل !
قال :
أي كتيب معلومات تقصد ؟
قلت :
ألم تقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج شيء
في الضلع أعلاه فإذا ذهبت تقيمُه كسرت ، وإذا تركته لم يزل أعوج ،
فاستوصوا بالنساء خيرا "
قال :
بلى قرأته
قلت :
اسمح لي إذن أن أقول ، إن ما تطلبه من زوجتك ، يشبه
ما يطلبه صاحب السيارة التي حددت سرعتها ب 180 كم / الساعة
قال :
تعني أن زوجتي لن تستجيب لي، كما لن تستجيب السيارة
لصاحبها الذي يضغط دواسة البنزين فيها لتتجاوز سرعة 180 المحددة لها ؟
قلت :
تقريبا
قال :
ماذا تعني ب " تقريبا " ؟
قلت :
تأمل حديثه صلى الله عليه وسلم إذ يخبرنا بأن المرأة خلقت من
ضلع أعوج وأن هذا العوج من طبيعة المرأة فإذا أراد الرجل أن
يقيمه أخفق وانكسر الضلع
قال :
كما يحترق الجهاز الكهربائي المحددة طاقة تشغيلة 120 فولتا .
إذا وصلنا به طاقة كهربائية ذات 230 فولتا
قلت :
أصبت
قال :
ولكن ألا ترى أن هذا يعني نقصا في قدرات المرأة ؟
قلت :
نقص في جانب ..ووفرة في جانب . يقابلهما في الرجل ..نقص ووفرة أيضا ...
ولكن بصورة متقابلة فنقص المرأة تقابلة وفرة في الرجل ووفرتها يقابلها نقص في الرجل
قال :
اشرح لي ...نقص في ماذا ...ووفرة في ماذا ؟
قلت :
عد معي إلى العوج الذي أشار إليه الرسول صلى الله عليها وسلم
في الحديث وحاول أن تتصور أما ترضع طفلها وهي منتصبة القامة !
أو تلبسه ثيابه وهي منتصبة القامة أو تضمه إلى صدرها وهي منتصبة القامة
قال :
يصعب ذلك فلا يمكن تصور أم ترضع طفلها إلا وهي منحنية عليه
وتلبسه ثيابه إلا وهي منحنية عليه ولا تضمه إلى صدرها إلا وهي منحنية عليه
قلت :
تصور أي وضع من أوضاع رعاية الأم لطفلها فلن تجدها إلا منحنية
قال :
وهذا يفسر سر خلقها من ضلع أعوج
قلت :
هذه واحدة
قال :
والثانية
قلت :
جميع الألفاظ التي تحمل العوج في اللغة العربية ..
تحمل معنى العاطفة في الوقت نفسه
قال :
وأين العوج في كلمة العاطفة ؟
قلت :
مصدر العاطفة " عَطَف " ومن هذا المصدر نفسه اشتقت كلمة المنعطف
.. وهو المنحني كما تعلم وفي لسان العرب :
عطفت رأس الخشبة فانعطف أي حنيته فانحنى
والعطائف هي القسي وجمع قوس ألا ترى معي القوس يشبه في انحنائه الضلع
قال :
سبحان الله ، وهل ثمة كلمة أخرى يشترك بها معنى العوج ومعنى العاطفة ؟
قلت :
دونك الحنان ألا يحمل معنى العاطفة ؟
قال :
بلى . الحنان هو العطف والرقة والرأفة
قلت :
وهو يحمل العوج أيضا . تقول العرب : انحنى العود وتحنى : انعطف .
وفي الحديث : لم يحن أحد منا ظهره، أي لم يثنه للركوع . والحنية : القوس .
وها قد عدنا للقوس التي تشبه في شكلها الضلع .
قال :
زدني، .زادك الله من فضله . هل هناك كلمة ثالثة؟
قلت :
هل تعرف من الأحدب ؟ قال : من تقوس ظهره!
قلت :
وها قد قلت بنفسك تقوس واشتققت من القوس فعلا وصفت به انحناء ظهر الأحدب
وقال :
ولكن أين معنى العاطفة في الأحدب ؟
قلت :
في اللغة : حدب فلان على فلان وتحدب : تعطف وحنا عليه .
وهو عليه كالوالد الحدب وفي حديث علي يصف أبا بكر رضي الله عنهما :
" وأحدبهم على المسلمين " أي أعطفهم وأشفقهم
قال :
لا تقل لي إن هناك كلمة رابعة؟
قلت :
أليس الاعوجاج في الضلع يعني أنه مائل ؟
قال :
بلى
قلت :
العرب تقول : الاستمالة : الاكتيال بالكفين والذراعين .
قال :
هذا يشير إلى العوج والانحناء .ولكن أين العاطفة ؟
قلت :
ألا ترى أن اصل كلمة هو" الميل " والميل اتجاه بالعاطفة نحو الإنسان
أو شيء ، تقول : أميل إلى فلان أو إلى كذا ؟
وفي لسان العرب " الميل " العدول إلى الشيء والإقبال عليه
قال :
حسبك . فما فهمت العوج في الضلع الذي خلقت عليه المرأة
...كما فهمته الآن، فجزاك الله خيرا
قلت :
ويجزيك على حسن استماعك ومحاورتك وسرعة استجابتك للحق "
المفضلات